شاعرة سعودية ترفض إشهار لقبها ولا تخاف المجتمع
تتخفى بعض الكاتبات أو الشاعرات أو المبدعات السعوديات تحديدا تحت أسماء مستعارة في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى تكتفي بالاسمين الأول والثاني دون إشهار اسم العائلة أو القبيلة، وتأتي هذه التحفظات عادة بسبب الخوف السائد من المجتمع القاسي.
هذه المرة تخرج لنا الشاعرة السعودية، سناء ناصر، من أرض الرياض رافضة أن تشتهر بلقبها لأسباب تختلف عن السابق ذكرها، فهي كما تقول لـ«أوان»: أطرح تجربتي لذاتي، بعد أن رأيت أنه وبمجرد ظهور شاعرة أو كاتبة سعودية تُثار حولها الضجة أكثر من العمل الذي تقدمه.
وتكمل: «أنا طرحت عملي دون أن أقدم نفسي كسعودية، وفضلت أن أختار اسما سهلا للتداول خصوصا في الأوساط الخارجية ليتمكنوا من تذكره وحفظه.
وتضيف حول رؤيتها للشعر: «أرى أنه ليس بالضرورة أن يطرح الشعر قضية بشكل مباشر، لأن المباشرة في الشعر تفسده، فأنا دائما أحاول أن أجمع بين أن تكون قصيدتي ذات قضية ومعنى على أن لا تكون على هيئة خطاب».
وحول العوائق الأسرية أكدت أن أهلها يدعمونها إذ يكفي أنهم يوافقون على سفرها وحدها دون محرم، إذ قدمت سناء أمسيتها الأولى قبل عامين في تونس، وها هي تقدم ثاني أمسياتها مساء الثلاثاء الماضي في أسرة كتاب وأدباء البحرين. معتبرة أن رفض الأهل لسفر ابنتهم للمشاركة في مثل هذه الفعاليات والمناسبات يقف حائلا أمام ظهور المثقفة السعودية.
وحول عدم تقديمها لأي أمسية داخل السعودية، قالت: «لم توجه لي الدعوة ولو وجهت لقمت بتلبيتها دون تردد».
تكتب سناء شعر التفعيلة والقصيدة النثرية، ونشرت ديوانها الأول العام 2007 ووضعت له عنوانا هو: (وحيدة حيث كنت)، موضحة أنها كتبت الشعر وعمرها ثمانية عشر عاما، كما أنها تتابع عددا من الشاعرات السعوديات، مثل: الدكتورة فوزية
أبو خالد، وفاطمة القرني.
وتعمل حاليا على مشاركة المصور الفوتوغرافي البرتغالي، هوجو دياز، في كتاب يحمل عددا من صوره، وعلى كل صورة قصيدة ستكتبها خصيصا لكل مشهد.
وقدمت سناء في أمسيتها الشعرية بالبحرين، أكثر من خمس عشرة قصيدة شهدت تفاعلا كبيرا من الجمهور والشعراء الحاضرين، ورافق قصائدها عازف العود السعودي، محمد الحلاّل.
من قصيدة بعنوان (حاجة) تقول سناء:
وَحِيدَةٌ حَيْثُ كُنْت
أَتَّقِي بِفَيء حُلْمِ وَهْجِ الحَقِيْقَة ...
وَمَازِلْتُ وَحْدِي
{ { {
سئمتُ البلاغة تلوي الحَقيقةَ كيفَ تشاءْ
وجوهٌ مبعْثـَرةٌ بانتقاءْ ..
ومَازِلْتُ وَحْدِي
أُشيّـعُ باسم الحياة ذرى المنصفين
وما زلتُ _ في الهَـمِّ _ وحدي!
أُوَلـِيَّ وجهـِيَ شَطـْرَ المَلامْ
لأني كفـَرْتُ بِعـُرْفِ المـَكيْدَةْ /
خـِـيـَانَـةْْ
وفي معجم الأدعياء قَصِيِدَةْ.
ابحثي عن كاتبه اسمها منار القصيمي
سطام 00:40 AM