Menu

الأعمال الصحفيه :

بندر بن سعود بن خالد: تدريس المناهج بلغات أجنبية حُسم بأمر ملكي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بندر بن سعود بن خالد: تدريس المناهج بلغات أجنبية حُسم بأمر ملكي وعلى الرافضين ألا يستبقوا النتائج
 

الأمير بندر بن سعود بن خالد

الرياض: سمر المقرن

أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل، نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية سمو الأمير بندر بن سعود بن خالد على أن السماح بالتدريس بمنهج ثنائي اللغة في المدارس الخاصة صدر بأمر ملكي يهدف إلى تنمية الطالب السعودي وإعداده على مستوى عال.
وقال في حديث لـ"الوطن " إن "الرافضين لهذا القرار لا يرتكزون على أي مبررات منطقية، خاصة وأن التجربة يجب أن تُقيّم عقب اعتمادها وليس رجماً بالغيب".
وكان عدد من المعارضين للمشروع يترأسهم وزير التربية والتعليم السابق قد شرعوا في تحرك في مجلس الشورى لتقصي القرار الذي نظر إليه على نطاق واسع بأنه خطوة مهمة في إصلاح التعليم ومكمل لسياسة الإصلاح الاقتصادي التي شرعت بها المملكة مؤخرا.
وأكد الأمير بندر على أن المشروع يستند إلى برنامج منهجي ثنائي اللغة "ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون سببا لإلغاء اللغة العربية" وقال: إن التغيير من خلال هذا البرنامج سيكون بأسلوب التدريس، فيما المواد الدينية ومواد اللغة العربية والعلوم الاجتماعية سيتم تدريسها باللغة العربية، بمقابل المواد الأخرى التي ستمنح الحرية للطالب لدراستها باللغة الإنجليزية.
وأبدى الأمير بندر تحفظه على وجهات النظر التي ترفض، بصورة قطعية وكاملة، مبدأ الدراسة بلغتين، وتساءل: لماذا يريدون فرض رأيهم على كل مدارس البلاد؟
وقال: المؤيدون لهذا المشروع لم يطالبوا بفرضه وبحيث يجبر الطالب على دراسة الإنجليزية فحسب، بل جرى تقديم المشروع بصيغة اختيارية تضمن مساحة من حرية الاختيار للطالب وذويه.
وفند الأمير بندر، من جهته، وجهات النظر إلى تتذرع بأن نظام اختيار دراسة بعض المواد بلغتين قد يؤثر سلباً على الهوية العربية، مؤكداً حرص البرنامج على عدم التعارض مع الثوابت الدينية والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية، لافتاً إلى تجربة الدول العربية الشقيقة التي يتم فيها تدريس المناهج الأجنبية منذ عشرات السنين، فيما لا تزال هويتها العربية راسخة لم تتأثر.
وقال: العلم لا يمكن أن يغير الهوية، وديننا هو من حث على العلم والاغتراب في سبيله، عندما حرضنا على طلب العلم ولو في الصين.
وطالب رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل بالإقدام وعدم التردد عند خوض التجارب الجديدة، والابتعاد عن افتراض النتائج السلبية مسبقا، مؤكدا أن لكل برنامج تقدمي إيجابياته وسلبياته، وأن علينا أن نعالج السلبيات لا أن نلغي البرنامج تماما رغم أنه يحث على التقدم.
وكشف الأمير بندر عن أن وزارة التربية والتعليم غير مترددة في تطبيق البرنامج، مدللا على ما دار في اجتماعه مع المسؤولين بالوزارة قبل 3 أيام وهو الاجتماع الذي، على حد ذكره، انتهى إلى إصرار الوزارة على المضي في تطبيقه، وترك الفرصة للمدارس الخاصة المتميزة لجميع المراحل التعليمية للبنين والبنات، إضافة إلى تدريب المعلمين والمعلمات السعوديين التابعين للوزارة في المدارس التي تطبق هذا النظام، وتشكيل مجلس يضم مسؤولي الوزارة وعددا من قياديي التربية المسؤولين عن إدارة المدارس المتميزة التي تقدم برامج ثنائية اللغة لوضع ضوابط مناسبة لسير هذا البرنامج والإشراف عليه.
وقال إنه "من غير المنطقي أن تكون مدارسنا الخاصة هي فقط التي لا تقوم بعمل مناهج مختلفة عن مناهج الوزارة، فمن المعروف أن المدارس الخاصة يذهب إليها الناس ويدفعون رسوما من أجل المناهج وما يحصل لدينا أن المدارس الأهلية والحكومية لا تختلف ولا تتميز الأهلية إلا بالمظهر العام كالمباني وأسلوب التعامل مع الطالب".
وتناول الأمير بندر برنامج البكالوريا الدولية الذي قامت مدارس الملك فيصل بإعداده ليطبق في بعض المدارس الأهلية، موضحاً أن مناهج البكالوريا الدولية "متنوعة وتتيح مساحة واسعة من الاختيار أمام الطلاب، ومشيراً إلى أنها تقوم على 6 مجموعات هي: اللغة العربية الأولى، واللغة الثانية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والرياضيات والحاسوب، والعلوم التجريبية، والفنون، ويختار الطالب من كل مجموعة مقرراً دراسياً يتم دراسته على مدى عامين بعمق ويتم اختيار هذا المقرر وفقاً لاهتمامات الطالب وميوله وتخصصه الذي يرغب في مواصلة دراسته عند الانتقال إلى مرحلة التعليم العالي".
وشدد مدير عام مؤسسة الملك فيصل على ضرورة الربط بين الدراسة العلمية والأدبية موضحاً أن مثل هذا النظام التعليمي من أهم مبرراته هو الربط بينهما.
وذكر أنه طبق هذه التجربة في مدارس الملك فيصل قبل 4 سنوات "وأثبتت نجاحها عندما تم دمج المواد الدينية في مادة واحدة وذلك بربط الموضوع الواحد في كل المواد الدينية" موضحاً ذلك النظام بأنه يمكن الطالب من دراسة الموضوع الواحد من ناحية الفقه والحديث والتفسير وتلاوة القرآن كذلك، كما أنه يربط بين العلوم والنواحي الدينية والأخلاقية ويساعد على تأصيل هذه الأخلاقيات في نفس الطالب.
وقال الأمير بندر إن هذا الأسلوب يجعل الطالب يستوعب الموضوع ويبقى معه طوال حياته، عوضا عن الحفظ والتلقين الذي ينتهي بمجرد خروجه من قاعة الاختبارات، وذكر أن هذا يترتب عليه تقليل عدد المقررات التي يدرسها الطالب أو الطالبة للحصول على الثانوية العامة إلى 6 مقررات فقط بدلاً عما يزيد على 12 مقرراً وعلى سبيل المثال يختار الطالب مقرراً واحداً، الفيزياء مثلا، بدلاً من زميله بالقسم العلمي الذي يدرس 4 مقررات هي علم الأرض والأحياء والكيمياء والفيزياء.
وأكد أن عدداً كبيراً من الأهالي يرغبون في تعليم أبنائهم في المدارس الأجنبية بسبب ارتقاء مستوى التعليم فيها، وهذا النظام - كما يقول - سيقلل من سفر أبنائنا إلى الخارج من أجل التعليم، مشيرا إلى أن تطبيق التجربة في المدارس الأهلية سيتيح الفرصة أمام وزارة التربية والتعليم لتدريس البرنامج في المدارس الحكومية.
وركز الأمير بندر في ختام حديثه على مشكلة النظام التعليمي القائم في المملكة، وما نتج عنها من مشكلات اقتصادية بالدرجة الأولى، موضحاً أن نظام التعليم غير قادر على إنتاج أفراد يحتاج لهم سوق العمل، وفي نفس الوقت البلد بحاجتهم، وعلينا ألا نغفل أن لدينا 6 ملايين أجنبي. وقال: قبل أن نحاسب التعليم العالي على قصوره في إعداد الطالب لنعد إلى مخرجات التعليم في المراحل السابقة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الإحصائيات

  • عدد المشاهدات : 2037
  • عدد التعليقات : 0
  • التـقييــم : غير محدد
  • تقييم الموضوع
  • سيئ
  • متوسط
  • جيد
  • جيد جداً
  • ممتاز
  • تقييم