المحرر الثقافي - موقع إيلاف الاخباري

 إيلاف من الرياض: انتقدت الصحافية السعودية سمر المقرن في حديث تلفزيوني تبثه قناة الحرة يوم غد صمت النساء السعوديات بعد مظاهرتهن الشهيرة في أوائل التسعينات من القرن الميلادي المنصرم،معتبرة أنه كان من اللازم عليهن أن يمضين في طريق المطالبة بحقوقهن مهما كانت الظروف.

المقرن التي كانت تتحدث إلى الإعلامي الكويتي محمد الجاسم خلال برنامج "المجلس" تحدثت عن عدة محاور حول المرأة السعودية وقضاياها، خصوصاً ما طرأ من تغيّرات بعد تولي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم في أوائل أغسطس من العام الميلادي الماضي خلفاً لأخيه الراحل الملك فهد.

ومنذ أن تولى الملك عبدالله زمام المقاليد في المملكة المُحافظة حدثت عدة تطورات جعلت الأوساط السعودية في موضع التفاؤل،لاسيما تلك الخطوات الإصلاحية تجاه المرأة السعودية التي تمثلت في استقباله وفديين نسائيين في قصره لأول مرة منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد والده الملك عبدالعزيز.

وتطرقت الحلقة إلى قضية السجينات السعوديات بسبب قضايا الاختلاء،وهي في المنظور السعودي الديني وجود رجل وامرأة في مكان واحد دون أن يكون قريباً لها،ويدخلُ تحت هذا البند الصداقات والمواعيد الغرامية،معتبرةً أن هذا ليس دعارة لكي يتم التعامل معهم على هذا الأساس.

وتحظرُ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي تمثل إلى حد ما الشرطة الدينية في السعودية،أي لقاء بين الرجال والنساء،حتى وإن كان ذلك يندرج في إطار العمل أو الاجتماعات الثنائية،إلا أن هذا القيد الديني سرعان ما بدأ في التراجع مؤخراً لعيش السعوديون فسحة بسطية تختلف عن ذي قبل.

وسردت المقرن عدة قصص عن سجينات سبق وأن أطلعت على معاناتهن بحكم عملها الصحافي. وحول ظهورها دون غطاء الوجه بالرغم من انتمائها لمجتمع محافظ تقول المقرن لـ"إيلاف":نحن يجب أن لا نطالب بحقوقنا من خلف الحجاب.أنا لم أقم بعمل شيء خاطئ.أنا لستُ عاراً لكي أتحدث من خلف حجاب".

وتورد نقلاً عن محمد الجاسم،وهو مذيع البرنامج الذي تبثه قناة الحرة بشكل أسبوعي،أنه قال لها أن هناك من سيختلف معها لكنه سيحترمها،بعكس ضيوف أخريات،كما تقول.