رداً على سمر المقرن

بقلم: عهود علي الخاطر

قرأت في صحيفة "الوطن" عدة مقالات منها مقالة سمر المقرن بعنوان (غرفة يا محسنين) وهي تتكلم عن المحرم وأن وجود المحرم مع المرأة أمر يزعجها وأنه ينتقص من قدرها ومن مكانتها وهذا أمر غير صحيح فنحن نعيش مع محارمنا في أفضل حال وأمان ولله الحمد.

وأقول للكاتبة إن الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة والفتوى من العلماء صريحة ولا تخفى علينا وأنت تعترضين بطروحاتك ونقاشاتك، ومن الملاحظ أيضا وجود كتاب يكتبون عن أمور في الدين فنجد من يكتب عن الحجاب والآخر عن الاختلاط وآخر يتكلم عن قيادة المرأة للسيارة إلى آخر ذلك من الطروحات غير الواضح مرادها.

هناك أمريكا خير شاهد، لماذا نأخذ من أمريكا شيئاً ونترك أشياء كثيرة؟ العجب كل العجب من هؤلاء الذين يدعون إلى التحرر والحرية فهم متشددون بآرائهم وأفكارهم المغلوطة، وأقول: الحق ما شهدت به الأعداء.

فقد أوردت دراسة إحصائية بإحدى الجامعات الأمريكية التي نشرت بكتاب "أمريكا تصلي أم لا تصلي" لديفيد بارتون توصيات بضرورة العمل على (عدم الاختلاط في المدارس) تقول الإحصائية إن 80%من النساء الأمريكيات يتعرضن للاغتصاب مرة واحدة على الأقل في حياتهن والنتيجة أن حوالي 30% من الفتيات الأمريكيات تعرضن للحمل والإجهاض أو للولادة.

بالإضافة إلى أن جريمة ضرب النساء في الولايات المتحدة تعد في أعلى معدلاتها في العالم وكل ذلك أدى لتسليع المرأة في الأسواق وتسخيرها تحت سياط السعي على الرزق وخلو حياتها من الروحانيات والتراحم الأسري وتجريدها من معالم الأنوثة والاحترام التي هي من طبيعتها ونجد من كتابهم من يطالب الحكومة بالتدخل وإقناع النساء الأمريكيات بارتداء ملابس محتشمة (مجلة التايمز) الأمريكية 11/11/1991م

فأين كتابنا الباحثون عن الحرية والمنافحون عن حقوق المرأة على الطريقة الغربية إذا كانت أرقام تلك الإحصائية في عام 1991م فمعنى ذلك أن الملايين من النساء الأمريكيات قد اغتصبن، وجرحت مشاعرهن، واعتدي على أجسادهن وامتهنت كرامتهن.

ومن هنا أكتب إلى بنات جنسي الطاهرات العفيفات اللاتي تربين في بيوت مسلمة طاهرة وفي بلاد طاهرة بلاد الحرمين الشريفين وأقول "السعيد من وعظ بغيره" وكما قال تعالى (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

http://www.alradnet.com/paper/paperPrint.php?id_pap=758