31/12/2008
احتفل العدد الجديد من مجلة البيان الكويتية بحكايات الحب العذري من خلال قراءته قراءة داخلية من غير أن يهمل علاقة النص بالواقع الاجتماعي الذي أفرزه, واتخذت د. ليلى السبعان من حكاية جناية السبع على العاشقين لابن سراج نموذجا لهذه القراءة, مستخلصة أبرز الملامح الأسلوبية, وكاشفة عن تقنيات السرد وبنية الجملة اللغوية (لغة السرد) في حكايات الحب العذري التي راجت وكثر شيوعها في الثقافة العربية والتراث العربي القديم.
ويتناول د. مصطفى عطية جمعة مسرحية ملحمة السراب لسعد الله ونوس من خلال سحر العولمة وسرابها: قراءة في البنية والتشكيل حيث لا توجد شخصية محورية في المسرحية, أو ما يسمى البطل المحوري بقدر ما نجد شخصيات رئيسية وأخرى ثانوية, ولا يوجد فرق بين أدوارهم إلا في نسبة الاستحواذ المشهدي على وجودهم, لكنهم في المجمل يعكسون حركة واحدة في الفضاء والزمن.
وتنشر البيان الورقة التي قدمتها الكاتبة السعودية سمر المقرن في رابطة الأدباء بالكويت عن تجربة الجيل الأجَد في الرواية النسوية السعودية عبر مكاشفة الواقع وتعريته وعبر سرد يصنع مقوماته.
وتعرضت المقرن في ورقتها إلى ظهور الرواية النسائية في السعودية, منذ رواية بريق عينيك لسميرة خاشقجي عام ,1963 ثم رواية البراءة المفقودة لهند باغفار عام ,1972 ثم تتناول الورقة التجربة الجديدة في الرواية النسائية, وما حققته الرواية السعودية من قفزة هائلة, ثم تتحدث عن انتفاضة الرواية النسوية, وتتوقف عند أسماء محددة منها: أميمة الخميس, وزينب حفني, وليلى الجهني, ورجاء الصانع.
ثم تتوقف سمر المقرن عند ميلاد الرواية النسوية الجديدة, وتتساءل: لماذا الرواية النسوية? والدعوة إلى تبني خطاب جديد, وتبين سر احتفاء النقاد بالرواية النسوية, وتتعرض للرواية السعودية في الخارج.
وفي حين يواصل خالد سالم محمد رحلته من العامية الفصيحة في اللهجة الكويتية, نرى الإبداع التشكيلي للفنانة التشكيلية سوزان بوشناق من خلال ريشة الغلاف.